في عصر يتسارع فيه التطور التكنولوجي، أصبح الحديث عن "المنزل الذكي" ليس مجرد خيال علمي، بل واقعاً يقترب يوماً بعد يوم، فمع تطور تقنيات الإنترنت والأجهزة الذكية، بدأنا نشهد تحولاً جذرياً في كيفية إدارة وتنظيم حياتنا اليومية داخل منازلنا ففي المستقبل القريب، سيصبح المنزل أكثر من مجرد مكان للإقامة؛ سيكون بمثابة مركز ذكي قادر على التفاعل مع ساكنيه، وتوفير الراحة، والأمان، وكفاءة الطاقة بطرق لم تكن ممكنة من قبل.
1- ورق الحائط الرقمي:في المُستقبل يُمكن أن تستبدل أنواع ورق الجُدران التقليدي بآخر رقميّ، فمن المتوقع أن يكون أحد أبرز التقنيات المُتبعة عند تخطيط مشاريع المنازل في المُستقبل، ومن المتوقع أيضًا أن تكون هذه التقنية بسيطة وسهلة الإستعمال، فكل ما عليك فعله هو إرسال صورة عبر البريد الإلكتروني ثم تحميلها لتحصل على الصورة التي ترغب فيها على كامل الجدار مع ميّزة تغييرها وفقًا لما يُناسبك.
2- التنظيف المنزلي الذاتي: ستجد روبوتات التنظيف المنزلي اذلاتي في أي منزل ذكي مُستقبلاً، حيث باتت الروبوتات تُستخدم في الكثير من المنازل اليوم، حيث تمّ تصميم بعض الأجهزة لتنتقل بطريقة مستقلة حول كل منزل ذكي لتنظيف الأرضيّات وغير ذلك، والجدير بالذكر أنه تمّ الكشف مؤخرًا عن روبوتات ذكيّة لديها القُدرة على رفع الأشياء ومن المُتوقع أن يكون لديها القدرة على القيام بالعديد من المهام، طيّ الملابس على سبيل المثال، علاوةً على ذلك يُمكن التحكم بهذه الروبوتات عن طريق شاشة اللمس الموجودة عليها، فضلاً عن استجابتها للأوامر الصوتّيّة والإيماءات المُبرمجة.
3- الأقفال الذكيّة: الجدير بالذكر أن المنازل مُستقبلاً لن تحتاج إلى مفاتيح، حيث أصبحت الأقفال الذكيّة اليوم هي الحل الأمثل للدخول إلى كل منزل ذكي دون استخدام المفتاح، فهي تُعتبر مثاليّة للأفراد الذين يبحثون عن وسائل سهلة تُتيح لهم التحقق مما إذا أقفلوا باب المنزل أم لا، حيث تتصل هذه الأقفال بالهواتف الذكيّة التي يمتكلها معظمنا ويمكنكم برمجتها لتتعرف على أصدقائكم المُقربين حتى تسمح لهم بالدخول إلى المنزل.
4- الإضاءة الذكيّة:من المتوقع أن تقوم الإنارة الذكيّة بعملية ضبط إضاءة الغرف، وفقًا لشروط تعتمد على وجود أِخاص داخل الغرفة أم لا، بالإضافة إلى مدى توفّر الإضاءة الطبيعيّة من النوافذ، ويُطلق مُصطلح الإضاءة الذكية بشكلٍ عام على مصابيح الإضاءة المُبتكرة التي تُصنع باستخدام لمبات الليد والجدير بالذكر أنها لا تعتمد على الوقود العضوي في إنتاج الكهرباء، فهي تستخجم مصادر بديلة صديقة للبيئة مثل الطاقة الشمسيّة.
5- أجهزة مراقبة الصحّة والسلامة: سيكون لتطوّر المنازل الذكية تأثير مُباشر على عمليات مُراقبة السلامة والصحّة، حيث ستقوم بيوت المُستقبل بمراقبة المتغيرات البيئيّة من مثل درجة الحرارة، البوابات غير المؤمنة وإضاءات السلالم، لتقوم بعدها بمراقبة وتحليل البيانات الشخصيّة لصاحب المنزل المُصاب بالإنفلونزا.
6- التحكّم الصوتي في كل منزل: يتوقّع الخبراء أن تعمل الأجهزة المنزليّة مُستقبلاً عن طريق الصوت، في ظلّ تطوّر الأنظمة الصوتيّة في الهواتف الذكيّة والحواسيب، ومن المتوقع أن تصبح كافّة أجهزة البيوت في المُستقبل تعمل بالصوت ويتجه الجميع للتخلّي عن لوحات المفاتيح والأزرار تدريجيًا.