أحدث الذكاء الإصطناعي ثورة كبيرة في حياتنا اليوميّة، حيث اندمج الذكاء الإصطناعي بسلاسة في حياتنا اليوميّة مما سمح بتعزيز الكفاءة في أماكن العمل في مُختلف القطاعات، فالذكاء الإصطناعي يتمتّع بقدراتٍ مُميزة عندما يتعلّق الأمر بخلق تجارب افتراضيّة مُثمرة والتنبؤ الدقيق بالإتجاهات المُستقبليّة فضلاً عن تسهيل مهام العمل اليوميّة
امّا في دول الشرق الأوسط ودول شمال إفريقيا تأقلم السوق العقاري بشكلٍ كبير مع التطوّرات السريعة في هذا المجال حيث أنه سعى لدمج الذكاء الإصطناعي لتعزيز كفاءته فهو لا يُستخدم فقط لتحسين سير العمل بل للإرتقاء بتجارب العُملاء مما يوفّر لهم زيارات افتراضيّة تمكّن المُشترين المُحتملين من التجوّل وشراء العقارات دون زيارتها فعليًا على ارض الواقع وعندما يتعلّق الأمر بتقييم العقارات كانت الطُرق التقليديّة تعتمد على العديد من العمليّات اليدويّة التي يُمكن أن تستغرق وقتًا طويلاً وتسمح بوجود المزيد من الأخطاء.
لهذا السبب تخدم خوارزميّات الذكاء الإصطناعي كلاً من المُشتري والبائع فهي توفّر فرصًا لتقييم العقار وتقديم تحليلات واقعيّة لموقع العقار ومُميزاته وتوجهات السوق مما يجعل من السهل على العملاء تقييم الجوانب قبل اتخاذ قرار الشراء.
امّا فيما يخص سوق تأجير العقارات لمدّة قصيرة فقد اختصر الذكاء الإصطناعي عمليّة مطولة من البحث والتعامل النقدي ما بين المالك والمُستأجر عن طريق توفير تجربة مُبسطّة للمُستأجر بدايةً من تواصله مع المالك قبل الإقامة مرورًا بعملية تسليمه للوحدة وإجراءات الإستلام المُعقدة وحتى عملية الدفع، ففي السابق كان المُستأجرون يتحملون فترات الإنتظار الطويلة للحصول على إجابات لإستفساراتهم وصعوبات في التواصل مع مُلّاك العقارات خارج ساعات العمل التقليديّة وقد أثبتت روبوتات الدردشة والمُساعدين الإفتراضيين أنها أدوات قوية للوكلاء والمُلّاك لحل تلك المُشكلة لأنهم قادرون على الإجابة على الإستفسارات الشائعة عند الحاجة لذلك فضلاً عن أنهم ليسوا بحاجة لفترات من الراحة أو الإجازات ويُمكنهم التواصل عبر الإنترنت على مدار الساعة لمُساعدة الضيوف.
وعلى الجانب الآخر قدرة الذكاء الإصطناعي على جمع البيانات وتخزينها تجعله أداة قيّمة عندما يتعلق الأمر في تقديم تجربة مُخصصة فالتكنولوجيا الحاليّة تتمتع بالقدرة على مُطابقة رغبات الضيوف المُحتملين وتفضيلاتهم بناءً على عمليات البحث والمُشتريات والحجوزات، مما يضمن عملية أكثر سلاسة طوال فترة الإقامة، كما يُقدّم طرقًا لتواصل أكثر كفاءة، مما يؤدي إلى ارتفاع مُعدلات الرضا عند العُملاء بعد الشراء حيث أن العقارات المُقترحة تكون وثيقة الثلة باحتياجات الضيف.