المباني صفريّة الطاقة هي من الابتكارات المعمارية المستدامة التي تكتسب اهتمامًا متزايدًا في العصر الحديث، خاصة مع تزايد الوعي بتحديات التغير المناخي وتدهور البيئة، يتم تصميم هذه المباني بحيث تستهلك طاقة تكافئ تلك التي تولدها من مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية أو الرياح، مما يجعلها تحقق توازنًا بين احتياجات الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية يُعد هذا النوع من المباني خطوة أساسية نحو تحقيق الاستدامة البيئية، حيث يمكن أن يقلل من الإعتماد على مصادر الطاقة التقليديّة ويحد من تأثيرات التلوث، في هذا المقال، سنستعرض مفهوم المباني صفريّة الطاقة، وطرق تصميمها، وفوائدها البيئية والاقتصادية، بالإضافة إلى التحديات التي قد تواجه تطبيقها في مختلف المناطق.
المباني صفريّة الطاقة هي المباني التي لها محصلة استهلاك طاقة وانبعاثات غازات الإحتباس الحراري بمقدرا صفر سنويًا، وتُعتبر مثالاً على المباني المُستدامة شبه المُستقلة في الإعتماد على مصادر الطاقة حيث يُمكنها توليد الطاقة اللازمة لتشغيل المبنى ذاتيًا من مصادر مُتجددة مثل الألواح الشمسيّة واستخدام اساليب إضاءة وتهوية طبيعيّة لترشيد استهلاك الطاقة من خلال استخدام مجموعة من مزايا التصميم الموفرة للطاقة مثل العزل المُتقدم والنوافذ عالية الأداء وأنظمة التدفئة والتبريد إلى جانب تقنيات الطاقة المُتجددة مثل الألواح الشمسيّة والتصميم الشمسي السلبي للإستفادة من الإضاءة الطبيعيّة والطاقة الشمسيّة لتدفئة المبنى.
1- توفير الطاقة والحد من الإعتماد على مصادر الطاقة التقليديّة وبالتالي توفير الكثير من التكاليف اللازمة لتشغيل المبنى.
2- تعتمد المباني صفريّة الطاقة على مصادر الطاقة المُتجددة مثل الطاقة الشمسيّة والرياح في تشغيل المبنى مما يُساعد في خفض انبعاثات الكربوت والتلوّث الناتجة عن مصادر الطاقة التقليديّة التي تعتمد على الوقود الأحفوري مما يُساهم في حماية البيئة.
3- تشمل مباني الطاقة الصفريّة ميّزات موفرة للطاقة مثل العزل المُتقدم والنوافذ عالية الأداء وأنظمة التدفئة والتبريد الفعّالة التي يُمكنها تحسين جودة الهواء الداخلي والحفاظ على درجات حرارة ثابتة وتوفير حياة أكثر راحة.
1- الحد من البصمة الكربونيّة لمواد البناء من خلال اعتماد إحدى الطرق الحديثة وهي التصنيع المسبق، التصميم الإفتراضي، أو البناء المعياريّ فهذه الطُرق تُتيح لك اختيار جدوى البناء من هذه الناحية من خلال تنفي الخظوة الأولى للبناء في بيئة خاضعة للرقابة من أجل اكتشاف المشاكل وتفاديها.
2- اعتماد الطاقة المُتجددة بديلاً للطاقة التقليديّة من أجل تحقيق التوازن المطلوب بين حجم الطاقة التي تحتاج إلى استهلاكها والطاقة التي تنتجها.
3- أنظمة إدارة الطاقة وهي أنظمة ذكيّة تُطفئ الأجهزة الإلكترونيّة عند عدم الحاجة إليها وتُساعد في ضبط درجة حرارة الغُرف بمُساعدة حسّاسات حرارة توضع في داخلها بالإضافة إلى ذلك فهي تُضبط بحسب كميّة الضوء الطبيعي الداخل من النوافذ.