ولاية نواذيبو عبارة عن شبه جزيرة تقع في الشمال الغربي من موريتانيا على المحيط الأطلسي، ثاني أهم مدينة في موريتانيا بعد نواكشوط، وتُعدّ العاصمة الاقتصادية لموريتانيا، تبلغ مساحتها حوالي 22300.0 كم2 ، أمّا عدد سكانها يزيد عن المئة ألف نسمة، وهم خليط من عدّة جاليات أجنبية مثل الجالية الإسبانية والفرنسية، إضافة إلى المغاربة ومهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء وجاليات آسيوية من الصين وكوريا الجنوبية، ولا عجب من تنوع الجاليات فيها فهي أحد أهم مراكز عبور المهاجرين غير الشرعيين نحو القارة الأوروبية، لقربها الشديد من جزر الخالدات الإسبانية التي تعتبر مقصدًا أساسيًا لدى المهاجرين السريين.
نواذيبو قديمًا
تم اكتشاف نواذيبو لأول مرة عام 1441 م، وكان ذلك على يد البرتغاليون وأطلقو عليها اسم كاب بلاه ، وبنوا فيها شبه ميناء كانوا يستعملونه لتصدير الصمغ العربي الذي كان يتوفر في الولاية، ثم تعاقب عليها الاستعمار الفرنسي والذي غيّر اسمها إلى بور اتين نواذيبو نسبة إلى وزير المستعمرات الفرنسي آنذاك أويجن أتين، وشيّد الفرنسيون فيها ميناء لتصدير السمك المتوفر بشكل هائل، كما تم إنشاء مصنع لتعليب السمك، وفي فترة من الفترات كانت السفن الفرنسية القادمة من مدينة مرسيليا تزود مدينة انواذيبو بالمياه الصالحة لشرب قبل تكتشف بحيرة بولنوارالتي تزود المدينة الآن بالمياه. في سنة 1920 م أنشأ الفرنسيون مطاراً كانت الطائرات تحط فيه في طريقها إلى بقية المستعمرات الفرنسية في غرب أفريقيا وأمريكا الجنوبية.
المناخ في ولاية نواذيبو
تتمتع بمناخ ساحلي لطيف، فتكون الأجواء رطبة والحرارة معتدلة على مدار العام.
الاقتصاد في نواذيبو
تُعدّ ولاية نواذيبو أغنى ولاية في موريتانيا لاسيما أنّها عاصمة موريتانيا الاقتصادية و هي القطب الاقتصادي الأول للبلد وتتجلّى هذه الأهمية في عدّة أسباب، أهمها أنّها من ميناء لتصدير خامات الحديد، إذ تُعدّ من أكبر المناطق العربية إنتاجًا وتصديرًا لخامات الحديد، ومن أكثر دول العالم المنتجة له، وبالإضافة إلى ذلك فهي المركز الأهم في موريتانيا لصيد الأسماك عبر سواحلها وشطآنها الغنية بالثورة السمكية، وتقع فيها مقرات ومراكز لعدد كبير من شركات الصيد الأوروبية والآسيوية والعربية فضلا عن الشركات المحلية.
السياحة في نواذيبو
تتميز نواذيبو بأنّها وجهة سياحية مختلفة في موريتانيا وذلك لأنّها شبه جزيرة داخل المحيط الأطلسي إضافة إلى مناخها المعتدل، كما أنّها تزخر بعدّة أماكن سياحية ومن أهمها:
محمية حوض آرغين
وهي من أكبر المناطق المصنفة ضمن التراث الطبيعي العالم منذ عام 1989، وهي موطن للكثير من الطيور المهاجرة والأسماك، لذا تستقطب آلاف السياح سنويًا من محبي الحياة البرية لاكتشاف هذه الأنواع النادرة.
كابانو
منطقة على الساحل الشرقي لشبه جزيرة انواذيبو تحتوي عدّة فنادق فاخرة.
كانصادو
وهي منطقة منتجعات سياحية وبرك سباحة، يتوافد عليها الكثير من السياح للاستمتاع بالأنشطة المختلفة التي توفرها.
وبهذا نكون قد قدمنا أبرز المعلومات حول ولاية نواذيبو، ونأمل أنّ يكون هذا المقال ذو فائدة لكم.